المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٠٩

الغربـــة .... بين لدغة الثعبان ولسعة العقرب

صورة
في البداية أود أن أذكر مقولة الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه (( الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة )) هناك من يسميها مدرسة الحياة ، والأم التي ربت ولم تلد ، وألقاب كثيرة في مدحها على ألسنة البعض .... وهناك من ينعتها بأنها قد فرقته عن أحبته ،،، وزعزعت استقراره ، وذلك رغم أنه هو من اختار ذلك ، ولكن ربما كانت الظروف هي من أجبرته على ذلك ، وإن قلنا عن الغربة بأنها ليست أن تخرج من وطنك وتذهب إلى وطناً آخر ، ولكنها وللأسف الشديد تكون غربة متعددة الأشكال والأنماط ، غربة وأنت في وطنك ، غربة وأنت في مدينتك ، وغربة في منزلك ، وغربة بين أهلك ، والطامة الكبرى أنها تكون غربة مع نفسك ..... هل هي لدغة ثعبان ... أم لسعة عقرب إن كان ذلك فبداية عذابها مرارة الغربة ونهايتها فراق الأحبة 000 نرحل ونرحل 000 نفارق ونتغرب 000 من أجل ماذا ؟ ربما تداس كرامتنا وربما تهان 000 فنلجأ للنفاق 000 ونفتعل الفرح من خلال لبس أقنعة السعادة التي أصبحنا ماهرين في انتقائها 000 لا أريد أن أقول أن الحياة أرغمتنا 0000 فكل ما نسعى لتحقيقه نجمع عن طريقه آهات الزمان 000 وجراحات العمر 000 فربما نحن لم ندخل الحياة من أ

العقول الفارغة

صورة
لقد أهتم الإسلام بالعقل اهتماما واضحا, حيث جعله مناط التكليف, وموضع التكريم, الذي به تتحقق أهلية الإنسان لكي يصبح خليفة في الأرض, يسعى في أعمارها كما قال تعالى ((...هوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا...)) ذلك أن العقل هو المحور والموجه لهذا البناء, وتلك الخلافة. فالحضارة تقوم على عقول نيرة وأفهام راسخة تنطلق من أرضيات صلبة. ولقد خاطب القران الكريم العقل الواعي, ورسم له حدود السكون , وحدود الحركة, فأصبح العقل المسلم بعد هذا كله....عقلاً مدركاً حكيماً رشيداً يميز الأمور, قبل أن يصدر حكماً تجاهها. فضرب أمثلة عن الأمم البائدة وكيفية استخراج العظات والعبر من خلال سيرها..قال تعالى :(( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }يوسف109. والعقل المسلم من أوثق العقول فهماً وإدراكاً نظير ما يستند عليه في فهمه, ومعرفته, واستقائه من المنهج الإلهي, فهو حرٌ لا يخضع لأي مؤ

الأمل سر سعادتنا

صورة
الأمل سر سعادتنا نحن بني الإنسان ، وهو سر استمرارنا في نجاحاتنا ، إننا بالأمل ننظر إلى طفلنا الصغير وهو يحبو فنأمل أن يمشي ... نحن بالأمل نضحك مع كل حركات حبوه ، نحمله بفرح ، نضمه إلى صدورنا وكلنا فرح بالأمل ، إننا ننظر إلى طفلنا ، وهو يكون جملة كاملة .. فتملونا الفرحة حيوية ونشاطاً ، لأنه الأمل أن يشاركنا تعابير الحياة وأن يستوعب حياتنا بشكل أفضل ، الأمل يحدو الفقير إلى البحث عن مخرج من فقره ، فيعمل ثم يطور نفسه فيزيد بعده عن الفقر حتى يغتني وإنه الأمل دافع العمل ، إنه الأمل محقق الأهداف . قذفت أم موسى طفلها في النهر وقصته ، وتبعته بعينيها فقط أخته ، ولا حول لها بحياة طفل مرمي في تابوت صغير بين تلاطم أمواج المياه المندفعة بكل غفلة عما تحمل فوق ظهرها ، ليصبح فؤاد أم موسى فارغاً ، شاءت أم موسى أم أبت ، لكن عليها رغم فراغ قلبها وهو الفطرة والطبيعة أن لا تيأس ؛ لكنه الأمل ، يحمل موسى إقى قصر عدوه (( إنا رادوه إليكِ )) عجباً للأمل في قلب الأم أن تستسلم للوحي ، للإلهام فتحمي طفلها بأن تقذفه في النهر وعليها أن تفرح ( ولا تحزني ) لأنه الأمل " التربية الأمل " هذا أحسن عن

حان وقت العودة

صورة
قبل ثلاثة سنوات من الآن قررت أن اترك وطني الحبيب واذهب للعمل في الكويت وذلك بسبب ضعف سوق العمل في مصر بالفعل تمت ترتيبات السفر وجئت إلى هناوالحمد لله منذ ثلاثة سنوات والآن حان وقت العوده حنين إشتياق وكما تشاء أن تقول فلتقل إشتقت إلى تراب وطني ، إشتقت إلى أمي وإلى أبي وإلى إخواتي ، لم تكن تغني المكالمات الهاتفية ، أو المرئية عن ذلك ، ولكنها كانت بمثابة المسكن .. كانت تمر علي أوقات شديدٌ هو إيلامها ،، لا تجد أحداً بجوارك سوى نفسك ، لم أكن أتذمر من ذلك كثيراً لأنها هاكذا هي الحياة دائماً تفرق الأحبه ، وليست هناك راحة فيها ولكني أشهد أني سعدت هنا في الكويت ما بين توسع في الأفاق العملية والفكريه ،، وما بين أن تتعرف على أجناس البشر ويا لها من معرفة تأتي ترتيبات العودة وما أجملها من عودة ويكمن جمالها أنني لم أتذوقها منذ ثلاثة سنوات أو أنني لم أتذوقها من قبل أصلاً ما أصعب الفراق وما أجمل اللقاء .. والله إني قلبي ليرقص فرحاً لعلمه فقط أنني سأعود .. فما بالك يا قلبي إن عرفت أنك ستعانق من تحب ... تحية لكي يا أمي على ما عانيته وعلى ما صبرتي عليه في غربتي تحية لك يا أبي على تشجيعك المستم