من أين يأتي الأمل

يتفاءل الانسان حين يطمئن على مستقبله فيستشعر الأمان ويرى ثمار جهده تنضج وتبشر بالنجاح، ولكن هذا ليس كل شىء فى حياة البشر، فالانسان لا يستبشر خيرا ما لم يطمئن إلى حياته ومصيره بعد أن تنتهى أيامه على الأرض.
فحين تنحسر أيام العمر، ويقترب الناس من نهايتهم، تذبل في عيونهم نجاحات الحياة، وتتعلق أمالهم بما وراء الحياة الدنيا ويتشوقون إلى تلك الحياة الجديدة الأبدية، التى لا خوف فيها ولا صراع ولا توجس للشر. فاذا كان الانسان مطمئنا إلى مصيره الأبدى، عاش بالأمل والرجاء سعيدا، وان لم يكن مطمئنا اصابه الحزن والاكتئاب والتوجس والقلق، فمال إلى التشاؤم والشكوى.
وحين يتملك اليأس قلوب الناس، يحسون ما أحسه الفيلسوف المتشائم شوبنهاور - الذى أدعى أن الذى خلق العالم لم يبال بالخير أو بالشر ! فقاده ذلك إلى جميع أفكاره التشاؤمية فقال ان من الخير للانسان أن يتحرر من ارادة الحياة، لان هذه الارادة شر، وجميع أحوالها مصحوبة بالألم والشقاء !
ان القول بأن الله لا يبال بالانسان هو عله التشاؤم وفقدان الأمل والرجاء، لكل من يفقد الثقة فى عدالة الله ورحمته، فلا يدخل من أبواب الرحمة الواسعة، ويضيع فرصة العمر للخــلاص والتوبة، ويقين الحياة الأبديــــــــة.
لقد خلق الله الانسان ليعيش فى سلام مع الله، وسلام مع النفس وسلام مع الآخرين، وفتح الله أبواب الرحمة واسعة ليحقق للانسان ما يحتاجه من الاحساس بالامان، لتكون حياته مشرقة متفائلة ابدا. وسعيد هو الانسان الذى لا يخدع نفسه برجاء زائف، مبنى على الأوهام وسعيد هو الانسان التائب النادم المعترف بذنوبه الذى يبنى رجاءه على اليقين الكامل بغفران خطاياه، وسعيد هو الانسان الذى يقينه وايمانه وثقته إلى ما وراء الحياة. ان الرجاء الواعى لا ينبت من وهم، لكنه يقوم على الإيمان الواثق واليقين الكامل بمحبة الله ورحمته.
العيش بسلام ,, اليقين والثقة بما وراء الاخرة
ردحذفجميل هذا الطرح ,,,
فما أتعس من ذلك الذي اجتمع في
قلبه الكفر والتشاؤم,,
ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل ... والأمل دين الأمل والتوكل على الله سبحانه وتعالى ... والإنسان المسلم تحديداً في حياته الأمل دليله بين الرجاء والخوف الرجاء في مغفرة الله والخوف من عذابه .
ردحذفتحياتي لشخصك الكريم
لو كان الانسان يدرك باستحالة الراحة في الدنيا لخفف عنه وطأه التشائم
ردحذفمع الشكر
lossy
ردحذف=====
نحمد الله ان جعل لنا الأمل لنتمسك بما بين أيدينا
المكرم تركي الغامدي
ردحذف==================
ما أجملها فسحة ومنة من الله علينا وهي الأمل والمسلم الحق من عبد الله خوفاً من عقابه راجياَ رحمته
دمت بكل ود
أخي احمد المحمدي
ردحذف============
لو أدرك الإنسان أشياء كثيرة غير الراحة في الدنيا لما كان هذا حالنا ... كما قيل للإمام أحمد متى تبدأ الراحة قال في القبر
الحياه بلا حب و بلا سلام وبلا ثقه وبلا امل لا تصبح حياه عسى الله ان يغفر لنا ويبعد عنا كل مكروه ينعمنا بحياه سعيده وتبقى مدونك من اجمل مااقرأ وكلما شاهدتها احس بانك تحكي من اعماق قلبك مزيدا من التقدم والنجاح
ردحذفالإنسان وحده بمدى وعيه يدرك كيف أن باستطاعته أن يعيش في مأمن حتى بعد أن يندثر من على سطح الأرض
ردحذفوهو الذي يصنع الحياة التي لا تشوبها الأكدار
والدين قد كفل له هذه الحياة الرغيدة
امتعتني الأسطر هنا
والطرح الثمين الذي تناولته
تحيات عطرة
Ranosh
ردحذف======
دوماَ اسعد بوجودك في مدونتي .. ودوماًَ يسعدني ما تسطرينه بأناملك
الغدوق
ردحذف======
اشكر لكي طيب ذوقك .. وحسن تعبيرك
واتمنى ان تكون المدونة نالت اعجابك
===
دمتي بكل ود
صباحُ الياسَمينات الأنيقة ..
ردحذفرائعٌ ما خطه قلمك ..
الأمل هو ذلك الشاطئ البعيد عن عالم الوجود .. القريب من الروح !! شاطئ لا يؤمن بالغروب .. نقف عليه لندرك أننا ازليين ..
تحياتي