هو ونفسه .... الحلقة الثانية



بدأ ثوران بركانها حينما عرفت أنه بدأ في الإنسحاب من محيطها، فتخبط كلاً منهما في أمواج الحياة المتلاطمة ، قرر هو أن لا تترك بداخله أثر ، وقررت هي أن لا يفلت من عقابها ، كان مجرد التفكير في الإنسحاب من أصعب ما يكون .. وكأنك تنتزع شوكة من رداء صوف ، لم يكن بالسهولة بالنسبة له أن يتركها وحدها وهو يعرف مدى تعلقه بها ويعرف مدى تعلقها به ..

ظل في صراع كبير بين حبها الذي كان متغلغلاً بداخله وبين الحياة التي يريد أن يعيشها
ظل يبتعد تاره ويعود إلى حضنها تارة أخرة ،، يقدم رجل ويؤخر الأخرى ..
ظل متردداًوبصراحة كان ذلك هو نمط حياته معها ...
وفي ظل كل ذلك حدث معه ما لم يكن متوقعه .. واجه شيئاً آخر كان يعتصره الألم فيه عصراً
إنه ألم الوحدة .... التي لم يشعر بها من قبل
شعر بفراغ غير عادي ... لم يتصور يوماً أن يكون وحيداً شريداً في الدنيا
هل يعيش إحساس الوحدة القاتل ... أم يعود إليها ويظل أثيراً لشهواتها التي تكاد أن تضيعه
كان يقول لها دائماً أنتي غريبة جداً تجعلينني مع غيرك إنسان صالح وذو إحساس مرهف وهادئ الطباع
ومعكي تجعلييني على عكس ذلك تماماً ... فماذا تريداً مني ... ارجوكي ابتعدي عني
فربما تكوني فعلاً حبيبتي ولكن حبكي هذا تسبب في أن أكون أسوء الناس فهل هذا يجعلك فرحة بما فعلتيه ، لماذا تتلذذي بكل ما تفعلينه بي ، هل هذا هو ما تتمنيه ...!!!
جعلته متردداً ، سيئ الطباع ، معكر المزاج دائماً ، متردداً ، لا يعرف أن يتخذ قراراً
متناقض الحال ،، متغير الأحوال ،، حتى أحلامه كانت سوداء اللون ،، خالية من مشاعر الدفء

يعيش حياة لا معنى لها ولا هدف
أصبح قلبه مرسى لكل شاردة ووارده ،، نفسه شاطئ لكل موجة هائجة ،، لا يعرف ماذا يفعل ، ولا يعرف كيف يتدبر أمره ... إلى أن ضاقت به نفسه وقرر أن يفعل شيئاً سيئ بكل الأحوال ..

قــرر أن .....

" وللقصة بقية " في الحقلة الثالثة والأخيرة

تعليقات

  1. القصه بجد جميله اوي ياريت بسرعه تكتب الحلقه الاخيره وده وانا من رايي ان ده نتيجه عدم التفكير في المستقل وانسياق وراء اهواء القلب فقط وبجد يارب كده ع طول ومن نجاح لنجاح لنجاح

    ranosh

    ردحذف
  2. دعني استبق الاحداث

    اظن بأنه قرر ان يهجرها للأبد!!!

    ولكنه بعد ما اندمج معها في حياتها واصبحت جزء منه
    هل يستطيع ان يهجرها بسهوله
    وكأنه سيهجر جزء من حياته؟


    رائع
    اكمل مابدأت
    جميل سردك للاحداث

    ردحذف
  3. انا لا اتوقع ان يهجرها ولا تنسي يا عزيزتي ساره انها نفسه ومن وما يستطيع ان يهجر نفسه والا سوف يتحول الى مجنون انا لا احب انا اسبق الاحداث سوف اترك القصه لعزيزي صاحب القصه

    RANOSH

    ردحذف
  4. RANOSH
    شكراً على تعليقك وبإذن الله هاكتب الحلقة الاخيرة قريب

    ردحذف
  5. ســـارة
    شكراً على تعليقك الكريم

    وربما الاحداث في الحلقة تكون مشابهة لما قلتي مع بعض الاختلاف

    ردحذف
  6. RANOSH
    بالفعل ربما لا يستطيع مفارقتها أو هجرانها لأنها ^^ نفسه ^^ التي بين جنباته

    ردحذف

إرسال تعليق

إننا نشعر بالحب
كما نشعر بدفء دمائنا
ونتنفسه
كما نتنفس الهواء
ونحمله في نفوسنا
كم نحمل أفكارنا

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أصدقائي .... اني أحبكم في الله

ســـؤال ... وجواب

غبت عنكي ... ولم ينقطع الحنين