هو ونفسه .... الحلقة الأخيرة


بعد فرً وكر ، بعد شد وجذب ، بعد نزاع داخلياً ، بعد مرور كثيراً من الوقت ..... أمضاه في التفكير حتى أنه اختنق من ذلك ...
قرر أن يفكر في الامر بجديه وبعقلانية أكثر ... نعم قرر أن يفعل ذلك حتى ولو على حساب مشاعره وأحاسيسه ؛ لأنه وببساطه خاض تجربة الحب والمشاعر وباءت جميع التجارب بالفشل :؛: لأن حبيبته كانت تفسد عليه كل تجربة يخوضها ؛؛

ففكر لماذا تفعل ذلك ، هل هي تحبني لهذه الدرجة وإلى ذلك الحد ..
أخذ يفكر بطريقة مختلفة وعلى غير ما يحدث معه ربما تكون النجاة في هذا الطريق وهذا النمط من التفكير ...
قال لنفسه
هل شخص يفعل كل هذا من أجلك لا يستحق أن تحبه .
بل أنه يحبك ولم يستمع إلى الجملة التقليدية " بأن سعادته أن يراك سعيد " فلم يستمع إلى ذلك بل حارب من أجل أن تعود إلى أحضانه وترتمي فيها مثل الطفل الذي يشتاق إلى حضن أمه ،، أخذ يفكر ملياً وهي تراقب ذلك عن كثب .. فرحةً لما تعتقد أنه سوف يتحقق قريباً وهي التي كانت تنتظره منذ وقت ليس بالقليل ...
سوف يعود إليها حبيبها .. سوف تعود تبتسم للحياة مرة أخرى . لن تشعر ببعده عنها مرة أخرى .....
كانت وفي كل الأحوال تجديد استخدام ما لديها من أوراق مع الحرص أن لا تختلط ورقة مع أخرى

كل هذه الاشياء جالت في قلبه قبل أن تجول في عقله وخاطره ..
فقـــرر أن يعـــود
قرر أن يعود لحبيبته ويعتذر لها ويطلب منها الغفران ، ويطلب منها أن تعتبر ما فات كان نزوه ودليل ذلك أنه عاد إليها ...
ربما جال في خاطره أنه ليس مجبراً أن يفعل ذلك ، فمجرد عودته إليها كافية لعلمه المسبق بحبها له ولكنه لم يفعل ذلك لأنه يحبها ويعلمم أن هذا الفعل لا يحدث بين > حبيبين < حينما كان يتذكر بكاءه فيما مضى ، كان يتذكر أيضاً ابتسامته الآن وهو معها ؛؛ حينما كان يتذكر إحساس بالوحدة فيما مضى ، كان يتذكر أيضاً حضنها الدافءالآن ؛؛ قرر أن لا يفكر فيما مضى ، قرر أن يعيش لحظته ولا يفكر فيما هو قادم حتى لا يفسد على نفسه ولا عليها جمال هذه اللحظة ،، لأنه يعلم أنه إذا إنتهى إنتهت هي ، وإذا هي انتهت إنتهى هو
كيف ذلك
لأنه ببساطة ... هي نفسه التي بين جنباته
نعم هي نفسه التي لا يستطيع أن يفارها أو تفارقه سوى بالموت
هي حبيبته تلك
وهو حبيبها ذاك

يعيشان أيام سعيدة ، لا يهمه ماذا يقال عنهم لأنهم يعلمون جيداً أنه كلام يقال وسيمضى ...
المهم لديهم أنهم معاً ، لا يستطيع أحداً أن يفرقهما .. أصبح الحب هو أهلهم واصدقائهم ، وأحبابهم ، وإن شئت فقل هو حياتهم بأكلمها ...
ذلك هو الحب وذلك هو ما يفعله

تعليقات

  1. ههههههههههه

    اختلط علي الامر في النهايه
    ان كنت تقصد انها كانت "نفسه"
    وانه كان في الحقيقه بصراع مع نفسه
    فاسمحلي ان اقول لك : لقد خدعتنا (*_^)
    لكنه كانت خدعه ادبيه جميله
    ربما تقصد من ورأها ان التصارع والتجاذب مع النفس لاينهيه بسلام الا العوده والتفاهم والتصالح معها؟؟؟
    جميل اسلوبك مشوق
    وسردك للقصه اجمل.


    اما اذا كنت تقصد انها
    "حبيبته"
    ولكنه بمثابة نفسه التي لايستطيع التخلي عنها
    فهذا شي اخر
    فهذا اظن بأنه ليس حبا اكثر من كونه اندماج للأرواح

    في كلا الحالتين قصتك كانت رائعه واندمجت معها وانا اقرأها وشعرت بكل ذره من ذراتها
    لديك اسلوب مشوق في الكتابه
    استمر
    والله الموفق

    ردحذف
  2. ســــارة
    شكراً على تعليقك الكريم

    لكنها بالفعل هي نفسه التي يعيش بها ولا يستطيع أن يفترق عنها

    واكتشف انها هي من تستحق حبه بالفعل

    فيعيشان الآن حياة رائعة مليئة بالحب والتفاهم ...

    ردحذف
  3. انت تعرف اني اكثر الاشخاص سعاده بنهايه هذه القصه الرائعة فعلا صدقت لا احد يستطيع ان يتخلى عن نفسه مهما كان الصراع بينهما وهذا كان رايي من البدايه شكرا ع انك متعتنا ونتمنى منك المزيد والمزيد يا عزيزي
    ranosh

    ردحذف
  4. RANOSH

    اكيد أنا اعرف أنك أسعد الناس بنهاية القصـة ، كما أنني اعرف أنك من ساعدني حتى تنتهي بهذا الشكل

    تحياتي

    ردحذف
  5. اشكرك ع مشاعرك الرقيقه ولكن ما فعلته انا يقف عاجزنا عما تفعله معي ومن اجلي لك مني جزيل الشكر

    RANOSH

    ردحذف

إرسال تعليق

إننا نشعر بالحب
كما نشعر بدفء دمائنا
ونتنفسه
كما نتنفس الهواء
ونحمله في نفوسنا
كم نحمل أفكارنا

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أصدقائي .... اني أحبكم في الله

ســـؤال ... وجواب

غبت عنكي ... ولم ينقطع الحنين